خف من المربد القطين

خَفَّ مِنَ المِربَدِ القَطينُ

وَأَقلَقَتهُم نَوىً شَطونُ

فَاِستَفرَغوا مِشيَةَ المُصَلّى

كَأَنَّ أَظعانَهُم سَفينُ

وَقَرَّبوا كُلَّ أَرحَبِيٍّ

كَأَنَّما ليطُهُ دَهينُ

باتوا وَمِنهُم شُموسُ دَجنٍ

تَثوبُ في إِثرِها العُيونُ

تَعومُ أَعجازُهُنَّ عَوماً

وَتَنثَني فَوقَها المُتونُ

يَرأَمنَ ذا غُرَّةٍ غَريراً

تَكفُرُ في مِثلِهِ الظُنونُ

بَديعُ شَكلٍ غَريبُ حُسنٍ

أَعوَزَهُ المِثلُ وَالقَرينُ

بانوا بِروحي فَصِرتُ وَقفاً

لا بي حِراكٌ وَلا سُكونُ

وَيانِعُ النَخلِ مِن دُموعي

يَعُمُّها سائِحٌ مَعينُ