خليت عيني ولذة النظر

خَلَيتُ عَيني وَلَذَّةَ النَظَرِ

تَلهو بِحُسنِ الوُجوهِ وَالصُوَرِ

نَزَّهتُها في مَحاسِنِ الخُرَّدِ ال

غيدِ وَرَوضِ الدَلالِ وَالخَفَرِ

لَستُ إِذا ما رَأَيتُ ذا حَوَرٍ

مِن لَحظِ عَيني لَهُ بِمُعتَذِرِ

أُسَرِّحُ العَينَ تَرتَعي في رِيا

ضِ الحُسنِ أَجلو بِنورِها بَصَري

فَقَد جَنَيتُ الهُمومَ مِنهُ وَقَد

خَلَّيتُ قَلبي يَعومُ في الفِكَرِ

لا أَسعَدُ القَلبَ في هَواهُ وَلا

يَطمَعُ في عِزَّتي وَلا خَوَري

عَفٌّ ضَميري وَطَيِّبٌ خَبَري

وَلَذَّتي في الحَديثِ وَالنَظَرِ