دع عنك يا صاح الفكر

دَع عَنكَ يا صاحِ الفِكَر

فيمَن تَغَيَّرَ أَو هَجَر

وَاِشرَب كُمَيتاً مُزَّةً

عَنَسَت وَأَقعَدَها الكِبَر

مِن كَفِّ ظَبيٍ ناعِمٍ

غَنِجٍ بِمُقلَتِهِ حَوَر

يَسبي القُلوبَ بِدَلِّهِ

وَالطَرفِ مِنهُ إِذا نَظَر

فَكَأَنَّها في كَفِّهِ

شَمسٌ وَراحَتُهُ قَمَر

لَم يَصطَبِح مِنها النَدي

مُ ثَلاثَةً إِلّا سَكِر

طَرَباً وَغَنّى مُعلِناً

وَالطَرفُ مِنهُ قَد نَكَر

يا مَن أَضَرَّ بِهِ السَهَر

عِندي مِنَ الحُبِّ الخَبَر