رأيت قدور الناس سودا من الصلى

رَأَيتُ قُدورَ الناسِ سوداً مِنَ الصَلى

وَقِدرُ الرَقاشِيِّينَ زَهراءُ كَالبَدرِ

تَبَيَّنَ في مِخراشِها أَنَّ عودَها

سَليمٌ صَحيحٌ لَم يُصِبهُ أَذى الجَمرِ

يُبَيِّتُها لِلمُعتَفي بِفِنائِهِم

ثَلاثاً كَنَقطِ الثاءِ مِن نَقَطِ الحِبرِ

وَلَو جِئتَها مَلأى عَبيطاً مُجَزَّلاً

لَأَخرَجتَ مافيها عَلى طَرَفِ الظُفرِ

تَروحُ عَلى حَيِّ الرَبابِ وَدارِمٍ

وَعَمرٍ وَتَعروها قَراضِبَةُ النَمرِ

وَلِلحَيِّ قَيسٍ نَفحَةٌ مِن سِجالِها

وَقَحطانَ وَالغُرِّ الطَوالِ بَني بَكرِ

إِذا ماتَنادَوا لِلرَحيلِ سَعى بِها

أَمامَهُمُ الحَوليُّ مِن وَلَدِ الذَرِّ