رب ليل قطعته بانتحاب

رُبَّ لَيلٍ قَطَعتُهُ بِاِنتِحابِ

رُبَّ دَمعٍ هَرَقتُهُ في التُرابِ

رُبَّ ثَوبٍ نَزَعتُهُ بِعَصيرِ الـ

ـدَمعِ بَدَّلتُ غَيرَهُ مِن ثِيابِ

لَم يَجِفَّ المَنزوعُ عَنِّيَ حَتّى

بَلَّتِ العَينُ ذا لِطولِ اِنتِحابِ

رُبَّ سِلمٍ قَد صارَ لي فيكِ حَرباً

رُبَّ نَفسٍ كَلَّفتُموها عِتابي

إِنَّما يَعرِفُ الصَبابَةَ مَن با

تَ عَلى فُرقَةٍ مِنَ الأَحبابِ

أَبعَدَ اللَهُ يا سُلَيمانُ قَلبي

هُوَ أَيضاً يَهوى بِغَيرِ حِسابِ

قُل لَهُ ذُق وَلَو عَلِمتَ بِأَمري

لَم تُبَدِّل قَطيعَةً بِتَصابِ

أَخلَقَ الحُبُّ لِاِنقِطاعِ التَصابي

وَتَدُسُّ الرُشا إِلى الكُتّابِ

فَإِذا صارَ صَكُّ رِقِّكَ فيهِم

خَتَموهُ بِخاتَمِ الأَوصابِ