سأشكر للذكرى صنيعتها عندي

سَأَشكُرُ لِلذِكرى صَنيعَتَها عِندي

وَتَمثيلَها لي مَن أُحِبُّ عَلى البُعدِ

يُقَرِّبُهُ التَذكارُ حَتّى كَأَنَّني

أُعايِنُهُ في كُلِّ أَحوالِهِ عِندي

فَقَد كادَتِ الذِكرى تَكونُ كَأَنَّها

مُشاهَدَةٌ لَولا التَوَحُّشُ لِلفَقدِ

تَمَثَّلُ لي أَن لا أَقولَ عَلى النَوى

فَيا لَيتَ شِعري ما الَّذي أَحدَثَت بَعدي

لِأَنّي وَإِن كانَت مِنَ الناسِ واثِقٌ

لِنَفسِيَ مِنها بِالدَوامِ عَلى العَهدِ