سقيا لغير العلياء والسند

سَقياً لِغَيرِ العَلياءِ وَالسَنَدِ

وَاغَيرِ أَطلالِ مَيَّ بِالجَرَدِ

وَيا صَبيبَ السَحابِ إِن كُنتَ قَد

جُدتَ اللِوى مَرَّةً فَلا تَعُدِ

لا تَسقِيَن بَلدَةً إِذا عُدَّتِ ال

بِلدانُ كانَت زِيادَةَ الكَبِدِ

إِن أَتَحَرَّز مِنَ الغُرابِ بِها

يَكُن مَفَرّي مِنهُ إِلى الصُرَدِ

بِحَيثُ لا تَجلِبُ الفِجاجُ إِلى

أُذنَيكَ إِلّا تَصايُحَ النَقَدِ

أَحسَنُ عِندي مِنَ اِنكِبابِكَ بِال

فِهرِ مُلِحّاً بِهِ عَلى وَتَدِ

وُقوفُ رَيحانَةٍ عَلى أُذُنٍ

وَسَيرُ كَأسٍ إِلى فَمٍ بِيَدِ

يَسقيكَها مِن بَني العِبادِ رَشاً

مُنتَسِبٌ عيدُهُ إِلى الأَحَدِ

إِذا بَنى الماءُ فَوقَها حَبَباً

صَلَّبَ فَوقَ الجَبينِ بِالزَبَدِ

أَشرَبُ مِن كَفِّهِ شَمولاً وَمَن

فيهِ رُضاباً يَجري عَلى بَرَدِ

فَذاكَ أَشهى مِنَ البُكاءِ عَلى ال

رَبعِ وَأَنمى في الروحِ وَالجَسَدِ

لا سِيَّما إِن شَداكَ ذو نُطَفٍ

يا دارُ أَقوَت بِالتَفِّ مِن جُدَدِ