عاقبتني بأشد من جرمي

عاقَبتَني بِأَشَدَّ مِن جُرمي

وَظَلَمتَني مُستَعذِباً ظُلمي

وَظَنَنتَ أَنّي غَيرُ مُنتَقِمٍ

فَسَكَتَّ حينَ سَكَتَّ عَن عِلمِ

فَلَوَ اَنَّ لي نَفساً تُطاوِعُني

ما كُنتَ تَسبِقُني إِلى الصَرمِ

أَشمَتَّ حُسّادي بِبُغيَتِهِم

وَرَفَعتَهُم وَدَعَوتَهُم بِاِسمي

قَد كُنتَ مِن حَقّي عَلى ثِقَةٍ

حَتّى رَأَيتُكَ دونَهُم خَصمي

إِن كُنتُ قَد قُلتُ الَّذي زَعَموا

فَأَكَلتُ أَكلَةَ جُنَّةٍ لَحمي

فَاِبلُغ بِهَزلٍ جِدُّ مُنتَقِمٍ

فيما بَدا لَكَ وَاِستَبِح شَتمي