عجزت يا مهجور أن تذهلا

عَجِزتَ يا مَهجورُ أَن تَذهَلا

وَمِن ذَوي نُصحِكَ أَن تَقبَلا

سَجِيَّةٌ لَستَ لَها تارِكاً

إِذا تَوَلَّوا عَنكَ أَن تُقبِلا

وَتَذرُفُ العَينُ إِذا ما نَأَوا

وَإِن أَساؤوا الدَهرَ أَن تُجمِلا

إِنّي وَإِن لَم أَكُ مُستَحسِناً

مِنّي لِذا الهَجرِ وَمُستَجمِلا

فَالمَوتُ أَن يُزرى عَلى عاشِقٍ

يُقالُ قَد كانَ وَلَكِن سَلا

يا وَيلَتي مِن جَسَدي كُلِّهِ

رُضِّضَ مِنّي مَفصِلاً مَفصِلا

تَرى المُعافى يَعذِرُ المُبتَلى

وَلا يُعينُ المُبتَلي المُبتَلى