عوجا صدور النجائب البزل

عوجا صُدورَ النَجائِبِ البُزَّل

فَسائِلا عَن قَطينَةِ المَنزِل

ما بالُهُ بِالصَعيدِ مُتَّرَكاً

مَمحُوَّ الأَعلى مُغَربَلَ الأَسفَل

لِمَرِّ حَنّانَةٍ تُلِمُّ بِهِ

تَجنُبُ طَوراً وَتارَةً تُشمِل

وَكُلُّ رَبعٍ يَخِفُّ ساكِنُهُ

عَمّا قَليلٍ لا بُدَّ أَن يَمحَل

سارَ لَعَمري عَنهُ الأَحِبَّةُ إِذ

ساروا وَما عِندَنا لَهُم مَعدَل

أَزمانَ إِذ نَغبِطُ النَعيمَ بِهِ

مِن كُلِّ فَنٍّ كَأَنَّنا نَختِل

في سَكرَةٍ لِلصِبا وَعَمياءَ لا

نَسمَعُ غَيرَ الصَبا وَلا نَعقِل

حَتّى إِذا ما اِنجَلَت عَمايَتُهُ

رَوَّحتُ نَفسي وَالعاذِلُ المُعمِل

وَالنَفسُ ما لَم تَكُن لِسَكرَتِها

عاذِلَةً لَم تَرُح إِلى عُذَّل

وَمَهمَهٍ جِزتُهُ مُخاطَرَةً

بِصَحصَحانِ السَرابِ قَد سُربِل

بِعِرمِسٍ أُمُّها الشَمالُ وَتَع

تَدُّ بِصِهرٍ في البَرقِ لا يَنكِل

وَجناءُ تَكفي بِالسَيرِ راكِبَها

تَحريكَ سَوطٍ وَقَولَهُ حَيهِل

تَأُمُّ قَرماً أَحَبَّ ما مَلَكَت

كَفّاهُ مِن مالِهِ الَّذي يَبذُل

يا أَيُّها المُبتَدي وَلَم تُسأَل

أَنتَ وَلَمّا تَسَل كَذا تَفعَل

أَحلِفُ بِاللَهِ لَو سَأَلتُكَ ما

تَملِكُ أَعطَيتَني إِلى الجَندَل

تَبارَكَ اللَهُ إِنَّ ذا كَرَمٌ

لَم يُعطَهُ آخِرٌ وَلا أَوَّل

قَد جَعَلَ اللَهُ في أَنامِلِ إِب

راهيمَ رِزقَ الضَعيفِ وَالمُرمِل

فَما تَرى مَن يَخونُهُ زَمَنٌ

إِلّا عَلى جودِ كَفِّهِ يُحمَل

وَلا جَميلاً في الناسِ نَعلَمُهُ

إِلّا وَأَدنى فِعالَهُ أَجمَل

يا فاضِحَ البُخلِ ما تَرَكتَ فَتىً

يُدعى جَواداً إِلّا وَقَد بُجِّل