غرد الديك الصدوح

غَرَّدَ الديكُ الصَدوحُ

فَاِسقِني طابَ الصَبوحُ

وَاِسقِني حَتّى تَراني

حَسَناً عِندي القَبيحُ

قَهوَةً تَذكُرُ نوحاً

حينَ شادَ الفُلكَ نوحُ

نَحنُ نُخفيها وَيَأبى

طيبُ ريحٍ فَتَفوحُ

فَكَأَنَّ القَومَ نُهبى

بَينَهُم مِسكٌ ذَبيحُ

أَنا في دُنيا مِنَ العَب

باسِ أَغدو وَأَروحُ

هاشِمِيٌّ عَبدَلِيٌّ

عِندَهُ يَغلو المَديحُ

عَلَمُ الجودِ كِتابٌ

بَينَ عَينَيهِ يَلوحُ

كُلُّ جودٍ يا أَميري

ما خَلا جودَكَ ريحُ

إِنَّما أَنتَ عَطايا

أَبَداً لا تَستَريحُ

بُحَّ صَوتُ المالِ مِمّا

مِنكَ يَشكو وَيَصيحُ

ما لِهَذا آخِذٌ فَو

قَ يَدَيهِ أَو نَصيحُ

جُدتَ بِالأَموالِ حَتّى

قيلَ ما هَذا صَحيحُ

صُوِّرَ الجودُ مِثالاً

فَلَهُ العَبّاسُ روحُ

فَهوَ بِالمالِ جَوادٌ

وَهوَ بِالعِرضِ شَحيحُ