فؤادي صبور واللسان كتوم

فُؤادي صَبورٌ وَاللِسانُ كَتومُ

وَدَمعي بِأَسرارِ الفُؤادِ نَمومُ

إِذا قُلتُ أَفناهُ البُكاءُ تَحَدَّرَت

لَهُ عَبَراتٌ تَستَهِلُّ سُجومُ

فَطَرفي الَّذي قادَ الفُؤادَ إِلى الهَوى

أَلا إِنَّ طَرفي ما عَلِمتُ مَشومُ

دَعاهُ الهَوى فَانقادَ طَوعاً إِلى الهَوى

وَداعي الهَوى ظَبيٌ أَغَنَّ رَخيمُ

مُنايَ مِنَ الدُنيا العَريضَةِ خودَةٌ

وَتِلكَ مُناها في الفَضاءِ سُدومُ

هِيَ الشَمسُ إِشراقاً وَدُرَّةُ غائِصٍ

وَمِسكَةُ عَطّارٍ تُصانُ وَريمُ

حَلَفتُ لَها بِاللَهِ أَنّي أُحِبُّها

وَما كُلُّ حَلّافٍ لَهُنَّ أَثيمُ

فَما رَحِمَتني إِذ شَكَوتُ صَبابَتي

وَلا كانَ في دارِ الحَبيبِ رَحيمُ

سَأَلتُ أَبا عيسى وَأَكمَلَ عاقِلٍ

وَلَيسَ سَواءً جاهِلٌ وَعَليمُ

فَقُلتُ أَراني لا أَراكَ كَأَنَّني

سَليمٌ فَقالَ المُستَهامُ سَليمُ