قد أغتدي بزرق صبيح

قَد أَغتَدي بِزُرَّقٍ صَبيحٍ

مَحضٍ لِمَن يَنسِبُهُ صَريحِ

صَلتِ الخُدودِ واضِحٍ مَليحٍ

وَلَيسَ ما يُغمَزُ كَالصَحيحِ

بِكَفِّ ضَنّانٍ بِهِ شَحيحِ

مِمّا اِشتَرى بِالثَمَنِ الرَبيحِ

فَلَم يَزَل بِالنَهمِ وَالتَقديحِ

وَرَشِّهِ بِالماءِ وَالتَلويحِ

حَتّى اِنطَوى إِلّا جَنانَ الروحِ

وَعَرَفِ الصَوتِ وَوَحيِ الموحي

فَكَم وَكَم مِن طُوَّلٍ طَموحِ

لَم يُنجِهِ طُمورُهُ في اللوحِ

مِن فَلَتاتِ صَلَتاتٍ شيحِ

تُرجِلُهُ الريحُ بِكَفِّ الريحِ

وَضَربَةٍ بِنَيزَكٍ مَذروحِ

فَاِصطادَ قَبلَ الأَينِ وَالتَبريحِ

خَمسينَ مُستَحيىً إِلى مَذبوحِ

خَمسينَ مُستَحيىً إِلى مَذبوحِ