قد أغتدي والليل أحوى السد

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ أَحوى السُدِّ

وَالصُبحُ في الظَلماءِ ذو تَقَدّي

مِثلُ اِهتِزازِ العَضبِ ذي الفِرَندِ

بِأَهرَتِ الشِدقَينِ مُرمَئدِ

أَزبَرَ مَضبورِ القَرا عِلكَدِّ

طاوي الحَشا في طَيِّ جِسمٍ مَعدِ

كَرهِ الرِوا جَمٍّ غُضونِ الخَدِّ

دُلامِزٍ ذي نَكَفٍ مُسوَدِّ

شَرَنبَثٍ أَغلَبَ مُصمَعِدِّ

كَاللَيثِ إِلّا نُمرَةً بِالجِلدِ

لِلشَبَحِ الحائِلِ مُستَعِدِّ

عايَنَ بَعدَ النَظَرِ المُمتَدِّ

سِربَينِ عَنّا بِجَبينٍ صَلدِ

فَاِنقَضَّ يَأدو غَيرَ مُجرَهِدِّ

في لَهَبٍ عَنهُ وَخَتلٍ إِدِّ

مِثلَ اِنسِيابِ الحَيَّةِ العِربَدِّ

بِكُلِّ نَشزٍ وَبِكُلِّ وَهدِ

حَتّى إِذا كانَ كَهافي القَصدِ

صَعصَعَها بِالصَحصَحانِ الجُردِ

وَعاثَ فيها بِفَريغِ الشَدِّ

بَعدَ شَريجَي طَمَعٍ وَحَردِ

لا خَيرَ في الصَيدِ بِغَيرِ فَهدِ