قد هجرت النديم والندمانا

قَد هَجَرتُ النَديمَ وَالنُدمانا

وَتَمَتَّعتُ ما كَفاني زَمانا

وَأَبى لي خَليفَةُ اللَهِ إِلّا

عَزفَ نَفسي فَقَد عَزَفتُ أَوانا

وَلَقَد طالَ ما أَبَيتُ عَلَيهِ

في أُمورٍ خَلَعتُ فيها العِنانا

وَغَزالٍ عاطَيتُهُ الراحَ حَتّى

فَتَّرَت مِنهُ مُقلَةً وَلِسانا

قالَ لا تُسكِرَنَّني بِحَياتي

قُلتُ لا بُدَّ أَن تُرى سَكرانا

إِنَّ لي حاجَةٌ إِلَيكَ إِذا نِم

تَ فَإِن شِئتَ فَاِقضِها يَقظانا

فَتَلَكّا تَلَكِّياً في اِنخِناثٍ

ثُمَّ أَصغى لِما أَرَدتُ فَكانا