قلت لما وضح الصبح

قُلتُ لَمّا وَضَحَ الصُب

حُ فَأَورى وَاِستَنارا

وَتَوَلّى تابِعُ النَج

مِ إِلى الأُفقِ فَغارا

وَرَأَيتُ الديكَ قَد صا

حَ لَدى الصُبحِ مِرارا

لِأَبي بِشرٍ خَليلي

أَينَما وَلّى وَسارا

هَذِهِ الخَمرُ جِهاراً

فَاِشرَبَنها لا سِرارا

لا كَمَن يُكني عَنِ الأَم

رِ إِذا ما خافَ عارا

وَاِشرَبَنها مُزَّةً تَذ

هَبُ بِالهَمِّ عُقارا

تَترُكُ المَرءَ إِذا ما

ذاقَها يُرخي الإِزارا

وَيَرى الجُمعَةَ كَالسَب

تِ وَكَاللَيلِ النَهارا

وَاِترُكَن مَن لامَ فيها

وَأَبى إِلّا نِفارا

يَشرَبُ الماءَ مَكانَ ال

راحِ رَغماً وَصَغارا

وَاِصرِفَنها عَن أَبي أَي

يوبَ إِذ تاهَ فَخارا

باعَ راحاً بِنَبيذٍ

هَكَذا بَيعاً خَسارا

مِثلَ مُبتاعٍ بِطِرفٍ

سَبَقَ الشَيلَ الحِمار