لا تخشعن لطارق الحدثان

لا تَخشَعَنَّ لِطارِقِ الحِدثانِ

وَاِدفَع هُمومَكَ بِالشَرابِ القاني

أَوَما تَرى أَيدي السَحائِبِ رُقِّشَت

حُلَلَ الثَرى بِبَدائِعِ الرَيحانِ

مِن سَوسَنٍ غَضِّ القِطافِ وَخُزَّمٍ

وَبَنَفسَجٍ وَشَقائِقِ النُعمانِ

وَجَنِيِّ وَردٍ يَستَبيكَ بِحُسنِهِ

مِثلَ الشُموسِ طَلَعنَ مِن أَغصانِ

حُمراً وَبيضاً يَجتَنَينَ وَأَصفَراً

وَمُلَوَّناً بِبَدائِعِ الأَلوانِ

كَعُقودِ ياقوتٍ نُظِمنَ وَلُؤلُؤٍ

أَوساطُهُنَّ فَرائِدُ العِقيانِ

وَمِنَ الزَبَرجَدِ حَولُهُنَّ مِمَثَّلاً

سَمطاً يَلوحُ بِجانِبِ البُستانِ

فَإِذا الهُمومُ تَعاوَرَتكَ فَسَلِّها

بِالراحِ وَالرَيحانِ وَالنُدمانِ