لقبلة الراحِ إذ تصلي

لَقِبلةُ الراحِ إذ تُصلّي

له الأباريقُ بالسجودِ

في بيتِ لهوٍ وشِربِ صفوٍ

وصوتِ ناي وضربِ عودِ

وأخذُ صبّينِ في عِتابٍ

يشكو عميدٌ إلى عميدِ

وشمُّ أترجّةٍ بمسكٍ

وشُربُ راح بكفِّ غيدِ

ووجهُ حِبٍّ بجنبِ حبّ

قد استراحا من الصدودِ

وقرصُ فخذٍ وغمزُ ردفٍ

وعضّ خدّ وشمُّ جيدِ

ولمسُ كفٍّ ولمحُ طرفٍ

ولثمُ مستعذبٍ برودِ

ونيكُ ظبي من النصارى

يزورني كلّ يومِ عيدِ

يسقط نثرُ الكلامِ منه

تساقطَ الدرّ من عُقودِ

زنارهُ فوق غصنِ بانٍ

يهتز في نعمةٍ ميودِ

أحسنُ عندي من الفيافي

وذكرِ ربعٍ ونعتِ بيدِ

ومن وقوف على قلوصٍ

وسيرِ ليلِ على قعود

مَن كان مستسقياً سحاباً

بعُجمةِ الرمل والصعيدِ

أو مستهاماً بدارِ قومٍ

بادوا كما بادَ قومُ هودِ

فقد سقاها ريقُ الغوادي

بالغربِ من مكّة البريدِ

ولا سقى ربعَ دارِميّ

وساكنيه سوى الصديد