لقد سرني أن الهلال غدية

لَقَد سَرَّني أَنَّ الهِلالَ غُدَيَّةً

بَدا وَهوَ مَمشوقُ الخَيالِ دَقيقُ

أَضَرَّت بِهِ الأَيّامُ حَتّى كَأَنَّهُ

عِنانٌ لَواهُ بِاليَدَينِ رَفيقُ

وَقَفتُ أُعَزّيهِ وَقَد دَقَّ عَظمُهُ

وَقَد حانَ مِن شَمسِ النَهارِ شُروقُ

لِيَهنِ وُلاةَ اللَهوِ أَنَّكَ هالِكٌ

فَأَنتَ بِما يَجري عَلَيكَ حَقيقُ

وَإِنّي بِشَهرِ الصَومِ إِذ بانَ شامِتٌ

وَإِنَّكَ يا شَوّالُ لي لَصَديقُ

فَقَد عاوَدَت نَفسي الصَبابَةَ وَالهَوى

وَحانَ صَبوحٌ باكِرٌ وَغَبوقُ