لولا الأمير وأن العذر منقصة

لَولا الأَميرُ وَأَنَّ العُذرَ مَنقَصَةٌ

وَالعارُ بِالعُذرِ عِندي أَقبَحُ العارِ

جاءَت بِخاتَمِها مِن عِندِ خَمّارٍ

روحٌ مِنَ الكَمِ في جِسمٍ مِنَ القارِ

فَالريحُ ريحُ ذَكِيِّ الأَذفَرِ الداري

وَالبَردُ بَردُ النَدى وَاللَونُ لِلنارِ

ما تَختَطي مَجلِساً مِمّا تَمُرُّ بِهِ

إِلّا تَلَوها بِأَسماعٍ وَأَبصارِ

وَالزِقُّ يَرميهُمُ عَمّا تَضَمَّنَهُ

رَمياً يُصيبُ بِهِ مِن غَيرِ أَوتارِ

حَتّى إِذا حازَها الحَيُّ الَّذي قَصَدوا

بِها إِلَيهِ فَحيزَت مِنهُ في دارِ

فاحَت بِرائِحَةٍ قالَ العَريفُ لَهُم

هَل في مَحَلَّتِنا دُكّانُ عَطّارِ