لو أن من تهواه يهواكا

لَو أَنَّ مَن تَهواهُ يَهواكا

قُرَّت بِطيبٍ عَينُ دُنياكا

هَيهاتَ هَذا مِنكَ أُمنِيَةٌ

مَنَّيتَها القَلبَ وَمَنّاكا

ماذا تُرَجّي وَالهَوى دائِبٌ

يَقدَحُ في زَندِ مَناياكا

غَرَستَ غُصنَ الحُبِّ حَتّى إِذا

أَثمَرَ كانَ الهَجرُ مَجناكا

يا لَيتَ شِعرِيَ ماذا الَّذي

صَنَعتَ بِالحُبِّ وَما ذاكا

هَل غَيرَ أَن كُنتَ فَتىً عاشِقاً

أَهلَكَكَ الحُبُّ وَأَغواكا

دَعاكَ داعيهِ فَلَبَّيتَهُ

وَجِئتَ تَسعى خابَ مَسعاكا

تَشكو فَلا تَلقى رَحيماً وَلا

تَلقى مُجيباً عِندَ شَكواكا

كَأَنَّ مَن تَشكو إِلَيهِ الهَوى

أَصَمُّ لا يَسمَعُ نَجواكا