لو كان حي وائلا من التلف

لَو كانَ حَيٌّ وائِلاً مِنَ التَلَف

لَوَأَلَت شَغواءُ في أَعلى شَعَف

أُمُّ فُرَيخٍ أَحرَزَتهُ في لَجَف

مُزَغَّبَ الأَلغادِ لَم يَأكُل بِكَف

كَأَنَّهُ مُستَقعِدٌ مِنَ الخَرَف

هاتيكَ أَو عَصماءَ في أَعلى شَرَف

تَروغُ في الطُبّاقِ وَالنَزعِ الأَلَف

أَودى جِماعُ العِلمِ مُذ أَودى خَلَف

مَن لا يُعَدُّ العِلمُ إِلّا ما عَرَف

قَلَيذَمٌ مِنَ العَياليمِ الخُسُف

فَكُلَّما نَشاءُ مِنهُ نَغتَرِف

رِوايَةً لا تُجتَنى مِنَ الصُحُف