نزه صبوحك عن مقال العذل

نَزِّه صَبوحَكَ عَن مَقالِ العُذَّلِ

ما العَيشُ إِلّا في الرَحيقِ السَلسَلِ

ما العَيشُ إِلّا أَن تُباكِرَ شُربَها

صَفراءَ زُفَّت مِن قُرى قُطرَبُّلِ

تُهدي لِقَلبِ المُستَكينِ تَخَيُّلاً

وَتُلينُ قَلبَ البازِخِ المُتَخَيِّلِ

وَكَأَنَّ شارِبَها لِطيبِ نَسيمِها

وافَت مَشارِبُهُ سَحابُ قَرَنفُلِ

وَلَقَد دَخَلتُ عَلى الكَواعِبِ حُسَّراً

فَلَقينَني بِتَبَسُّمٍ وَتَهَلُّلِ

فَأَصَبتُ مِن طُرَفِ الحَديثِ لَذاذَةً

وَأَصَبنَها مِنّي وَلَمّا أَجهَلِ