هات من الراح فاسقني الراحا

هاتِ مِنَ الراحِ فَاِسقِني الراحا

أَما تَرى الديكَ كَيفَ قَد صاحا

وَأَدبَرَ اللَيلُ في مُعَسكَرِهِ

مُنصَرِفاً وَالصَباحُ قَد لاحا

فَاِستَعمِلِ الكَأسَ وَاِسقِني بِكراً

إِنّي إِلَيها أَصبَحتُ مُرتاحا

كَأساً دِهاقاً صِرفاً كَأَنَّ بِها

إِلى فَمِ الشارِبينَ مِصباحا

نُؤتى بِها كَالخَلوقِ في قَدَحٍ

خالَطَ ريحُ الخَلوقِ تُفّاحا

مِن كَفِّ قِبطِيَّةٍ مُزَنَّرَةٍ

نَجعَلُها لِلصَبوحِ مِفتاحا

تَقولُ لِلقَومِ مِن مَجانَتِها

بِاللَهِ لا تَحبِسَنَّ الأَقداحا