وبكر سلافة في قعر دن

وَبِكرِ سُلافَةٍ في قَعرِ دَنٍّ

لَها دِرعانِ مِن قارٍ وَطينِ

تَحَكَّمَ عِلجُها إِذ قُلتُ سُمني

عَلى غَيرِ البَخيلِ وَلا الضَنينِ

شَكَكتُ بُزالَها وَاللَيلُ داجٍ

فَدَرَّت دِرَّةَ الوَدَجِ الطَعينِ

بِكَفِّ أَغَنَّ مُختَضِبٍ بَناناً

مُذالِ الصَدغِ مَضفورِ القُرونِ

لَنا مِنهُ بِعَينَيهِ عِداتٌ

يُخاطِبُنا بِها كَسرُ الجُفونِ

كَأَنَّ الشَمسَ مُقبِلَةٌ عَلَينا

تَمَشّى في قَلائِدِ ياسَمينِ

أَقولُ لِناقَتي إِذ بَلَغَتني

لَقَد أَصبَحتِ عِندي بِاليَمينِ

فَلَم أَجعَلكِ لِلقُربانِ نَحراً

وَلا قُلتُ اِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ

حَرُمتِ عَلى الأَزِمَّةِ وَالوَلايا

وَأَعلاقِ الرِحالَةِ وَالوَضينِ