وحمراء كالياقوت بت أشجها

وَحَمراءَ كَالياقوتِ بِتُّ أَشُجُّها

وَكادَت بِكَفّي في الزُجاجَةِ أَن تُدمي

فَأَحسِن بِها شَيخوخَةً في إِنائِها

وَأَلطِف بِها بَينَ المَفاصِلِ وَالعَظمِ

تُغازِلُ عَقلَ المَرءِ قَبلَ ابتِسامِهِ

وَتَخدَعُهُ عَن لُبِّهِ وَعَنِ الحِلمِ

وَعَنهُ يَسيلُ الهَمَّ أَوَّلَ أَوَّلاً

وَإِن كانَ مَسجورَ الجَوانِحِ بِالهَمِّ

وَيَنساقُ لِلجَدوى وَإِن كانَ مُمسِكاً

وَيُظهِرُ إِكثاراً وَإِن كانَ ذا عُدمِ

كَذاكَ عَلِمتُ الراحَ ما الغَيثُ في الظَما

بِأَنفَعَ مِنها في الطَبيعَةِ وَالجِسمِ