وخمار أنخت إليه رحلي

وَخَمّارٍ أَنَختُ إِلَيهِ رَحلي

إِناخَةَ قاطِنٍ وَاللَيلُ داجِ

فَقُلتُ لَهُ اِسقِني صَهباءَ صِرفاً

إِذا مُزِجَت تَوَقَّدُ كَالسِراجِ

فَقالَ فَإِنَّ عِندي بِنتَ عَشرٍ

فَقُلتُ لَهُ مَقالَةَ مَن يُناجي

أَذِقنيها لِأَعلَمَ ذاكَ مِنها

فَأَبرَزَ قَهوَةً ذاتِ اِرتِجاجِ

كَأَنَّ بَنانَ مُمسِكِها أُشيمَت

خِضاباً حينَ تَلمَعُ في الزُجاجِ

فَقُلتُ صَدَقتَ يا خَمّارُ هَذا

شَرابٌ قَد يَطولُ إِلَيهِ حاجي

فَمالَ إِلَيَّ حينَ رَأى سُروري

بِها وَاللَيلُ مُرتَكِبُ الرِتاجِ

فَما هَجَمَ الصَباحُ عَلَيَّ حَتّى

رَأَيتُ الأَرضَ دائِرَةَ الفِجاجِ