وخمار حططت إليه ليلا

وَخَمّارٍ حَطَطتُ إِلَيهِ لَيلاً

قَلائِصَ قَد وُنينَ مِنَ السِفارِ

فَجَمجَمَ وَالكَرى في مِقلَتَيهِ

كَمَخمورٍ شَكا أَلَمَ الخُمارِ

أَبِن لي كَيفَ صِرتَ إِلى حَريمي

وَنَجمُ اللَيلِ مُكتَحِلٌ بِقارِ

فَقُلتُ لَهُ تَرَفَّق بي فَإِنّي

رَأَيتُ الصُبحَ مِن خَلَلِ الدِيارِ

فَكانَ جَوابُهُ أَن قالَ صُبحٌ

وَلا صُبحٌ سِوى ضَوءُ العُقارِ

وَقامَ إِلى العُقارِ فَسَدَّ فاها

فَعادَ اللَيلُ مُسوَدَّ الإِزارِ

فَحَلَّ بِزالُها في قَعرِ كَأسٍ

مُحَفَّرَةِ الجَوانِبِ وَالقَرارِ

مُصَوَّرَةً بِصورَةِ جُندِ كِسرى

وَكِسرى في قَرارِ الطَرجَهارِ

وَجُلُّ الجُندِ تَحتَ رِكابِ كِسرى

بِأَعمِدَةٍ وَأَقبِيَةٍ قِصارِ