وخمار طرقت بلا دليل

وَخَمّارٍ طَرَقتُ بِلا دَليلٍ

سِوى ريحِ العَتيقِ الخَسرَواني

فَقامَ إِلَيَّ مَذعوراً يُلَبّي

وَجَونُ اللَيلِ مِثلُ الطَيلَسانِ

فَلَمّا أَن رَأى زِقّي أَمامي

تَكَلَّمَ غَيرَ مَذعورِ الجَنانِ

وَقالَ أَمِن تَميمٍ قُلتُ كَلّا

وَلَكِنّي مِنَ الحَيِّ اليَماني

فَقامَ مِمِبزَلٍ فَأَجافَ دَنّاً

كَمِثلِ سَماوَةِ الجَمَلِ الهِجانِ

فَسَيَّلَ بِالبِزالِ لَها شِهاباً

أَضاءَ لَهُ الفُراتُ إِلى عُمانِ

رَأَيتُ الشَيءَ حينَ يُصانُ يَزكو

وَنُقصانُ المُدامِ عَلى الصِيانِ

سِوى لَونٍ وَحُسنِ صَفا أَديمِ

وَروحٍ قَد صَفا وَالجِسمُ فانِ