وخمر كعين الديك صبحت سحرة

وَخَمرٍ كَعَينِ الديكِ صَبَّحتُ سِحرَةً

وَقَد هَمَّ نَجمُ اللَيلِ بِالخَفَقانِ

نَدَبتُ لَها الخَمّارَ فَانصاعَ مُسرِعاً

إِلى عِدَّةٍ مِن حَنتَمٍ وَدِنانِ

دِراسَتُهُ الإِنجيلُ حَولَ دِنانِهِ

بَصيرٌ بِبَذلِ الدِنِّ وَالكَيَلانِ

فَوَدَّجَها مِن جانِبَيها كِلَيهُما

فَلِلَّهِ ماذا أَبرَزَ الوَدَجانِ

سُخامِيَّةٌ لَم يَقطَعِ السِنُّ مَتنَها

لَها مُذ ثَوَت في دَنِّها سَنَتانِ

تَرى الكَأسَ في كَفِّ المُديرِ كَأَنَّها

عَلى راحَتَيهِ كَوكَبُ الدَبَرانِ

إِذا شَجَّها الساقي بِماءٍ رَأَيتَها

مُكَلَّلَةَ الأُعلى بِطَوقِ جُمانِ

وَقَد دارَ ساقيها بِها ذا قُراطِقٍ

تُناطُ بِأَعلى ساعِدٍ وَبَنانِ

فَيَأخُذُ مِنها لَونُهُ بَعضَ لَونِها

فَلَوناهُما في الخَدِّ يَطَّرِدانِ