وليل لنا قد جاز في طوله القدرا

وَلَيلٍ لَنا قَد جازَ في طولِهِ القَدرا

كَشَفنا لَهُ عَن وَجهِ قَينَتِنا الخِدرا

فَوَلّى بِرُعبٍ قَبلَ وَقتِ انتِصافِهِ

كَأَنّا أَلَحنا عِندَ ذاكَ لَهُ الفَجرا

وَأَقبَلَ صُبحٌ قَبلَ وَقتِ مَجيئهِ

فَأَدبَرَ مَرعوباً وَقَد كُسِيَ الذُعرا

وَظَنَّ بِأَنَّ اللَهَ أَحدَثَ بَعدَهُ

ضِياءً مُنيراً أَو قَضى بَعدَهُ أَمرا

فَبِتنا بِلا لَيلٍ وَقُمنا بِلا ضُحىً

كَأَنّا نَصَبناها لِذاكَ وَذا سِحرا