يا بني النقص والعبر

يا بَني النَقصِ وَالعِبَر

وَبَني الضَعفِ وَالخَوَر

وَبَني البُعدِ في الطِبا

عِ عَلى القُربِ في الصُوَر

وَالشُكولِ الَّتي تَبا

يَنُ في الطولِ وَالقِصَر

أَحتِساءً مِنَ الحَرا

مِ وَخَتماً عَلى الصُرَر

أَينَ مَن كانَ قَبلَكُم

مِن ذَوي البَأسِ وَالخَطَر

سائِلوا عَنهُمُ المَدا

إِنَ وَاِستَبحِثوا الخَبَر

سَبَقونا إِلى الرَحي

لِ وَإِنّا عَلى الأَثَر

مَن مَضى عِبرَةٌ لَنا

وَغَداً نَحنُ مُعتَبَر

إِنَّ لِلمَوتِ أَخذَةٌ

تَسبِقُ اللَمحَ بِالبَصَر

فَكَأَنّي بِكُم غَداً

في ثِيابٍ مِنَ المَدَر

قَد نُقِلتُم مِنَ القُصو

رِ إِلى ظُلمَةِ الحُفَر

هَيثُ لا تُضرَبُ القِبا

بُ عَلَيكُم وَلا الحَجَر

حَيثُ لا تَظهَرونَ في

ها لِلَهوٍ وَلا سَمَر

رَحِمَ اللَهُ مُسلِماً

ذَكَرَ اللَهَ فَاِزدَجَر

غَفَرَ اللَهُ ذَنبَ مَن

خافَ فَاِستَشعَرَ الحَذَر