يا رب غيث آمن السروب

يا رُبَّ غَيثٍ آمِنِ السُروبِ

حُبارِياتِ جَلهَتَي مَلحوبِ

فَالقَطَّبِيّاتِ إِلى الذُنوبِ

يَرفُلنَ في بَرانِسٍ قُشوبِ

مِن حِبَرٍ عولينَ بِالتَهذيبِ

فَهُنَّ أَمثالُ النَصارى الشيبِ

في يَومِ عيدٍ مَبرَزِ الصَليبِ

ذَعَرتُها بِمُلهَبِ الشُؤبوبِ

مُفَهَّمٌ إِهابَةَ المُهيبِ

وَكَلِماتِ كُلِّ مُستَجيبِ

أَقنى إِلى سائِسَةٍ جَنيبِ

وَقَد جَرى مِنهُ عَلى تَأديبِ

يوفي عَلى قَفّازِهِ المَجوبِ

مِنهُ بِكَفِّ سَبطَةِ التَرحيبِ

كَأَنَّها بَراثِنٌ مِن ذيبِ

يَضبِثُهُنَّ في ثَرى مَصوبِ

إِلى وَظيفٍ فائِقِ الظُنبوبِ

وَجُؤجُؤٍ مِثلَ مَداكِ الطيبِ

تَحتَ جَناحٍ موجَدِ التَنكيبِ

ذي قَصَبٍ مُستَوفِرِ الكُعوبِ

وَحفِ الظَهارِ عَصِلِ الأُنبوبِ

آنَسَ بَينَ صَردَحٍ وَلوبِ

بِمُقلَةٍ قَليلَةِ التَكذيبِ

طَرّاحَةٍ خَلفَ لَقى الغُيوبِ

فَانقَضَّ مِثلَ الحَجَرِ المَندوبِ

مُنكَفِتاً تَكَفُّتَ الحَنيبِ

في الشَطرِ مِن حِملاقِهِ المَقلوبِ

عَلى رَفَلٍّ بِالضُحى ضَغوبِ

بِذي نُواسٍ مُرهَفِ الكَلّوبِ

غادَرَ في جُؤشوشِهِ المَثقوبِ

جَيّاشَةً تَذهَبُ في أُسلوبِ

بِصائِكٍ مِن عَلَقٍ صَبيبِ

فَصطادَ قَبلَ ساعَةِ التَأويبِ

خَمسينَ في حِسابِهِ المَحسوبِ

فَالقَومُ مِن مُقتَدِرٍ مُصيبِ

وَمُعجَلِ النَشلِ عَنِ التَضهيبِ