أدن من الدن بي فداك أبي

أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي
واشْرَبْ وهَاتِ الكَبيرَ وانْتَحِبِ
أَما تَرى المٍطَّلَِّ كَيْفَ يَلْمَعُ في
عُيونِ نُورِ تَدْعو إِلى الطَّرَبِ
في كُلِّ عَيْنٍ لِلطَّلِّ لُؤْلُؤْةٌ
كَدَمْعَة في جُفونِ مُنْتَحِبِ
والصُّبْحُ قَدْ جُرِّدَتْ صَوارِمَهُ
واللَّيْلُ قَدْ هَمَّ مِنْهُ بِالهَرَبِ
والجَوُّ في حُلَّةٍ مُمَسَّكَة
قَدْ كَتَبَتْها البُروقُ بِالذَّهَبِ
فَهاتِها كَالعَروسِ مُحْمَرَّةَ ال
خَدَّيْنِ في مِعْجَرٍ مِنَ الحَبَبِ
كادَتْ تَكونُ الهَواءَ في أَرْجِ ال
عَنْبَرِ لَوْ لَمْ تَكُنْ مِنَ العِنَبِ
مِنْ كَفٍّ راضٍ عَنْ الصُّدودِ وَقَدْ
غَضِبَتْ في حُبِّهِ عَلى الغَضَبِ
فَلَوْ تَرى الكَأْسَ حينَ يَمْزِجُها
رَأَيْتَ شَيْئاً مِن أَعْجَبِ العَجَبِ
نارٌ حَواها الزُّجاجُ يُلْهِبُها ال
ماءُ ودُرٌّ يَدورُ في لَهَبِ
- Advertisement -