لقد هاجني طيف لداوود بعدما

لقد هاجني طيفٌ لداوودَ بعدَما

دَنَتْ فَاسْتَقَلّتْ تالياتُ الكواكب

وما في ذُهول اليأسِ عن غير سَلوةٍ

رَواحٌ من السُّقم الذي هو غالبي

وعندَكَ لو يحيا صَداكَ فنَلْتقي

شِفاءٌ لمن غادَرْت يومَ التناضب

فهل لك طِبّ نافعي من عَلاقة

تُهَيّمُني بين الحَشاء والترائب

ولولا يَقيني إنما الموتُ عزمةٌ

من الله حتّى يُبعثوا للمحسب

لقلت له فيما ألِمّ برمْسِهِ

هَلَ أنتَ غداً معي فمصاحبي

سألتُ مليكي إذ بَلاني بفَقْدِه

وفاةً بأيدي الروم بين المقانب

ثَنَوْني وقد قدّمتُ ثأري بَطَعْنة

تَجيشُ بِمَوّارٍ من الموت ناعب

وقد خِفتُ أن ألقى المنايا وإنّني

لَتابِعُ من وافى حِمامَ الجوالب

ولمّا أطاعنْ في العَدُوِّ تَنَفُّلاً

إلى الله أبغي فضلّه وأضارب