إليك ابن موسى الجود أعملت ناقتي

إِلَيكَ اِبنَ موسى الجودِ أَعمَلتُ ناقَتي

مُجَلَّلَةً يَضفو عَلَيها جِلالُها

كَتومُ الوَجى لا تَشتَكي أَلَمَ السُرى

سَواءٌ عَلَيها مَوتُها وَاِعتِلالُها

إِذا شَرِبَت أَبصَرَت ما جَوفُ بَطنِها

وَإِن ظَمِئَت لَم يَبدُ مِنها هُزالُها

وَإِن حَمَلَت حِملاً تَكَلَّفتُ حِملَها

وَإِن حُطَّ عَنها لَم أَقُل كَيفَ حالُها

بَعَثنا بِها تَسمو العُيونُ وَراءَها

إِلَيكَ وَما يُخشى عَلَيها كَلالُها

وَغَنّى مُغَنِّياً بَصِوتٍ فَشاقَني

مَتى راجِعٌ مِن أُمِّ عَمرٍو خَيالُها

أُحِبُّ لَكُم قَيسَ بنَ عَيلانَ كُلُّها

وَيُعجِبُني فُرسانُها وَرِجالُها

وَما لِيَ لا أَهوى بَقاءَ قَبيلَةٍ

أَبوكَ لَها بَدرٌ وَأَنتَ هِلالُها