تلوم جودي لبرمة الطفشيل

تَلومُ جودي لِبُرمَةِ الطَفشيلِ

وَاِستَهِلّي فَالصَبرُ غَيرُ جَميلُ

فَجَعَتني بِها يَدٌ لَم تَدَع لِلذَرِّ

في صَحنِ قِدرِها مِن مَقيلِ

كانَ وَاللَهِ لَحمُها مِن فَصيلٍ

رائِعٍ يَرتَعي كَريمَ البُقولِ

فَخَلَطنا بِلَحمِهِ عَدَسَ الشامِ

إِلى حِمِّصٍ لَنا مَبلولِ

فَأَتَتنا كَأَنَّها رَوضَةٌ بِالحَزنِ

تَدعو الجيرانَ لِلتَطفيلِ

ثُمَّ أَكفَأتُ فَوقَها جَفنَةَ الحَيِّ

وَعَلَّقتُ صَحفَتي في زَبيلِ

فَمَنى اللَهُ لي بِفَظٍّ غَليظٍ

ما أَراهُ يُقِرُّ بِالتَنزيلِ

فَاِنتَحى دائِباً يُدَبِّلُ مِنها

قُلتُ إِنَّ الثَريدَ لِلتَدبيلِ

فَتَغَنّى صَوتاً لِيوضِحَ عِندي

حَيِّ أُمَّ العَلاءِ قَبلَ الرَحيلِ