عيرتني نائل السلطان اطلبه

عَيَّرَتني نائِلَ السُلطانِ اَطلُبُهُ

يا ضَلَّ رَأيُكَ بَينَ الخُرقِ وَالنَزَقِ

لَولا اِمتِنانٌ مِنَ السُلطانِ تَجهَلُهُ

أَصبَحتُ بِالسَودِ في مَقعَوعِسِ خَلَقِ

رَثَّ الرِدا بَينَ أَهدامٍ مُرَقَّعَةٍ

يَبيتُ فيها بِلَيلِ الجائِعِ الفَرِقِ

لا شَيءَ أَثبَتُ بِالإِنسانِ مَعرِفَةً

مِنَ الَّتي حَزَمَت جَنبَيهِ بِالخِرقِ

فَأَينَ دارُكَ مِنها وَهيَ مُؤمِنَةً

بِاللَهِ مَعروفَةُ الإِسلامِ وَالشَفَقِ

وَأَينَ رِزقُكَ إِلّا مِن يَدَي مَرَّةٍ

ما بَتَّ مِن مالِها إِلّا عَلى سَرَقِ

تَبيتُ وَالهِرَّ مَمدوداً عُيونُكُما

إلّا تَطَعُّمِها مُخضَرَّةَ الحَدَقِ

ما بَينَ رِزقَيكُما إِن قاسَ ذو فِطَنٍ

فَرقٌ سَوى أَنَّهُ يَأتيكَ في طَبَقِ

شارَكَهُ في صَيدِهِ لِلفَأرِ تَأكُلُهُ

كَما تُشارِكُهُ في الوَجهِ وَالخُلُقِ