فما رجعوا حتى رأوا من محمد

فَما رَجعوا حَتّى رَأَوا مِن مُحَمَّدٍ

أَحاديثَ تَجلو هَمَّ كُلِّ فُؤادِ

وَحَتّى رَأَوا أَحبارَ كُلِّ مَدينَةٍ

سُجوداً لَهُ مِن عُصبَةٍ وَفُرادِ

ذَرِيراً وَتَمّاماً وَقَد كانَ شاهِداً

دَريسٌ وَهَمّوا كُلُّهُم بِفَسادِ

فَقالَ لَهُم قَولاً بَحيرا وَأَيقَنوا

لَهُ بَعدَ تَكذيبٍ وَطولِ بِعادِ

كَما قالَ لِلرهطِ الَّذينِ تَهَوَّدوا

وَجاهَدَهُم في اللَهِ كُلَّ جِهادِ

فَقالَ وَلَم يَترُك لَهُ النُصحُ رِدَّةً

فَإِنَّ لَهُ إِرصادَ كُلِّ مَصادِ

فَإِنّي أَخافُ الحاسِدينَ وَإِنَّهُ

لَفي الكُتبِ مَكتوبٌ بِكُلِّ مِدادِ