وليل كأني فيه انسان ناظر

وليل كأني فيه انسان ناظر

يقلب في الآفاق جفنيه عاليا

إذا ما أمالتني به نشوة الكرى

تمايل في كفي المثقف صاحيا

ولما طمى لج المنى بين أضلعي

تعسفت لجاً من دجا الليل طاميا

فأمسي شجاً في ظلمة الليل والجاً

وأضحي قذى في مقلة الصبح غاديا

حسامي نديمي والكواكب روضتي

وبيت السرى ساقي والسير راجبا

ولما رأى الشيخ الجليل اقامتي

عليه وتطليقي لديه المهاريا

دعاني وادناني وقرب منزلي

ورحب بي وانتاشني واصطفانيا

همام يبكي المشرفية ساخطا

ويضحك أبكار الأماني راضيا

ولو أن بحراً يستطيع ترقياً

اليه لأم البحر جدواه راجيا

وما شرف الانسان الا بنفسه

أكان ذووه سادة أم مواليا