أتدري أي بارقة تشيم

أَتَدري أَيَّ بارِقَةٍ تَشيمُ

وَمَهلَكَةٍ إِلَيها تَستَنيمُ

إِلامَ وَكَم يَقيكَ أَذايَ صَفحٌ

وَمَجدٌ عَنكَ في غَضَبي حَليمُ

كَأَنَّكَ لَم تُعَوَّد مِن سُهادي

إِذا ما عانَقَ السِنَةَ النَؤومُ

وَمِن تَقليبِ قَلبي عَن لِساني

إِذا باتَت تُقَلِّبُهُ الهُمومُ

فَما أَنتَ اللَئيمُ إِذَن وَلَكِن

زَمانٌ سُدتَ فيهِ هُوَ اللَئيمُ

أَتَطمَعُ أَن تُعَدَّ كَريمَ قَومٍ

وَبابُكَ لا يُطيفُ بِهِ كَريمُ

كَمَن جَعَلَ الحَضيضَ لَهُ مِهاداً

وَيَزعُمُ أَنَّ إِخوَتَهُ النُجومُ

حَلَفتُ بِيَومِ أَوبِ أَبي سَعيدٍ

سَعيداً إِنَّهُ يَومٌ عَظيمُ

فَتىً مِن أَكثَرِ الفِتيانِ غُرماً

لِعافيهِ وَلَيسَ لَهُ غَريمُ

لَنِمتَ وَنامَ عِرضُكَ وَالقَوافي

سَواخِطُ لا تَنامُ وَلا تُنيمُ

يَبيتُ يُثيرُها لَكَ أُفعُوانٌ

بِلَصبٍ ما يَبَلُّ لَهُ سَليمُ

يُرى في كُلِّ وادٍ أَنتَ فيهِ

بِلُؤمِكَ سائِراً أَبَداً يَهيمُ