أفدت ركاب أبي سعيد للنوى

أَفِدَت رِكابُ أَبي سَعيدٍ لِلنَوى

فَسَعيدَةٌ بِاليُمنِ وَالإيمانِ

هَذا مُحَمَّدٌ الَّذي لَم أَنتَصِف

إِلّا بِهِ مِن نائِباتِ زَماني

هَذا الَّذي عَرَفَت يَداهُ ساحَتي

مِن بَعدِ ما جَهِلَ البَخيلُ مَكاني

اُنظُرُ إِلَيهِ كَم يَسيرُ وَراءَهُ

ثِقلٌ مِنَ المَعروفِ وَالإِحسانِ

لَأُوَدِّعَنَّكَ ثُمَّ تَدمَعُ مُقلَتي

إِنَّ الدُموعَ هِيَ الوَداعُ الثاني

وَأَصومُ بَعدَكَ عَن سِواكَ وَأَغتَدي

مُتَقَلِّداً صَومَينِ في رَمَضانِ

وَلَتَعلَمَنَّ بِأَنَّ ذِكرَكَ أَو تُرى

جَذلانَ مُنصَرِفاً نَديمُ لِساني

نَسى خَلائِقَكَ الَّتي ثَمَراتُها

مُتَنَزَّهُ الآمالِ كُلَّ أَوانِ

في فُرقَةِ الأَحبابِ شُغلٌ شاغِلٌ

وَالثُكلُ صِرفاً فُرقَةُ الإِخوانِ