أقرم بكر تباهي أيها الحفض

أَقَرمَ بَكرٍ تُباهي أَيُّها الحَفَضُ

وَنَجمَها أَيُّهَذا الهالِكُ الحَرَضُ

تُنحي عَلى صَخرَةٍ صَمّاءَ تَحسِبُها

عُضواً خَلَوتَ بِهِ تَبري وَتَنتَحِضُ

في شامَتَينَ هُوَ الشَريُ الجَنِيُّ لَهُم

وَالصابُ وَالشَرَقُ المَسمومُ وَالجَرَضُ

مُخامِري حَسَدٍ ما ضَرَّ غَيرَهُمُ

كَأَنَّما هُوَ في أَبدانِهِم مَرَضُ

لا يَهنِىءِ العُصبَةَ المُحَمَرَّ أَعيُنُها

بِثَغرِ أَرّانَ هَذا الحادِثُ العَرَضُ

ضَحى الشَجا مُستَطيلاً في حُلوقِهِم

مِن بَعدِ ما جاذَبوهُ وَهوَ مُعتَرِضُ

سَهمُ الخَليفَةِ في الهَيجا إِذا سُعِرَت

بِالبيضِ وَاِلتَفَّتِ الأَحقابُ وَالغُرُضُ

بِذَلِكَ السَهمِ ذي النَصلَينِ قَد حُفِزا

بِريشِ نَسرينَ يُرمى ذَلِكَ الغَرَضُ

ظِلٌّ مِنَ اللَهِ أَضحى أَمسِ مُنبَسِطاً

بِهِ عَلى الثَغرِ فَهوَ اليَومُ مُنقَبِضُ

لِخالِدٍ عِوَضٌ في كُلِّ ناحِيَةٍ

مِنهُ وَلَيسَ لَهُ مِن خالِدٍ عِوَضُ

لَم تَنتَقِض عُروَةٌ مِنهُ وَلا سَبَبٌ

لَكِنَّ أَمرَ بَني الآمالِ يَنتَقِضُ