تبدلت إلفا إذ تبدلت بي إلفا

تَبَدَّلتُ إِلفاً إِذ تَبَدَّلتَ بي إِلفا

وَقَد خانَني فيكَ الزَمانُ وَما أَوفى

وَجَرَّعتُ نَفسي مِن إِخائِكَ سَلوَةً

عَلى الرَغمِ مِنّي جُرعَةً مُرَّةً صِرفا

رَمَيتُ بِحَظّي مِنكَ في أَبعَدِ المَدى

وَأَسلَمتُهُ لِلريحِ تَنسِفُهُ نَسفا

وَوَاللَهِ ما زالَت لَوامِعُ بارِقٍ

مِنَ الغَدرِ في أَجفانِ عَينَيكَ لا تَخفى

مَلِلتَ فَما تَعدو المَلالَ سَجِيَّةً

تَعَوَّدتَها لا تَستَطيعُ لَها صَرفا

فَأُقسِمُ لَو أَيقَنتُ أَنَّ مَلالَةً

لِعَينَيَّ تَسمو لَم أُدِر لَهُما طَرفا