حجى لحمى البطالة مستبيح

حِجىً لِحِمى البَطالَةِ مُستَبيحُ

وَقَدرٌ لِلمَكارِمِ مُستَميحُ

فَلا قَلبٌ قَريحٌ قَلَّبَتهُ

نَوىً قَذَفٌ وَلا جَفنٌ قَريحُ

وَلَكِن هِمَّةٌ شَطَطٌ وَهَمٌّ

بِهِ في المَجدِ يَغدو أَو يَروحُ

سَأَعتِبُ عُتبَةً بِمُقَفَّياتٍ

سَواءٌ هُنَّ وَالصابُ الجَديحُ

تَبيتُ سَوائِراً وَتَظَلُّ تُتلى

قَصائِدُها كَما تُتلى الفُتوحُ

بَنو عَبدِ الكَريمِ نُجومُ عِزٍّ

تُرى في طَيِّئٍ أَبَداً تَلوحُ

فَلا حَسَبٌ صَحيحٌ أَنتَ فيهِ

فَتُكثِرَهُم وَلا عَقلٌ صَحيحُ

إِذا كانَ الهِجاءُ لَهُم ثَواباً

فَأَخبِرني لِمَن خُلِقَ المَديحُ

أَتُبغِضُ جَوهَرَ العَرَبِ المُصَفّى

وَلَم يُبغِضهُمُ مَولىً صَريحُ

وَمالَكَ حيلَةٌ فيهِم فَتُجدي

عَلَيكَ بَلى تَموتُ فَتَستَريحُ