لما رأيت الأمر أمرا جدا

لَمّا رَأَيتُ الأَمرَ أَمراً جِدّا

وَلَم أَجِد مِنَ القِيامِ بُدّا

لَبِستُ جِلدَ نَمِرٍ مُعتَدّا

وَجِلدَ ضِرغامٍ يَقُدُّ قَدّا

جَمَعتُ جَمعَ العَرَبِ الأَشِدّا

جَمعاً يُلِدُّ الظالِمَ الأَشَدّا

يَهُدُّ أَركانَ الجِبالِ هَدّا

كانَ تَميمٌ لِأَبينا عَبدا

أَسوَدَ نَضّاحَ المَقَدِّ جَعدا

وَنَحنُ كُنّا لِلنَبِيِّ جُندا

يَومَ بُزاخاتٍ وَرَدنَ وِردا

وَعُدَّ لي بَدراً وَعُدَّ أُحدا

وَطَيِّىءٌ قَد أَلبَسَتني بُردا

حَتّى فَخَرتُ فَهَزَمتُ العَبدا