محمد إني بعدها لمذمم

مُحَمَّدُ إِنّي بَعدَها لِمُذَمَّمُ

إِذا ما لِساني خانَني فيكَ أَو شُكري

لَئِن بَقِيَت لي فيكَ آثارُ مَنطِقٍ

لَقَد بَقِيَت آثارُ كَفَّيكَ في دَهري

لَقيتَ صُروفَ الدَهرِ دونِيَ تابِعاً

لِأَمرِ العُلى فَاِختَرتَ شُكري عَلى عُذري

فَأَولَيتَني في النائِباتِ صَنائِعاً

كَأَنَّ أَياديها فُجِرنَ مِنَ البَحرِ

خَلائِقَ لَو كانَت مِنَ الشِعرِ سَمَّجَت

بَدائِعُها ما اِستَحسَنَ الناسُ مِن شِعري

فَعَلَّمتَني أَن أُلبِسَ الحَمدَ أَهَلَهُ

وَذَكَّرتَني ما قَد نَسيتُ مِنَ الشُكرِ