نبئت عتبة شاعر الغوغاء

نُبِّئتُ عُتبَةَ شاعِرَ الغَوغاءِ

قَد ضَجَّ مِن عَودي وَمِن إِبدائي

لَمّا غَضِبتُ عَلى القَريضِ هَجَوتُهُ

وَجَعَلتُ خِلقَتَهُ هِجاءَ هِجائي

ما كانَ جَهلُكَ تارِكاً لَكَ غِيُّهُ

حَتّى تَكونَ دَجاجَةَ الرَقّاءِ

حِلمي عَنِ الحُلَماءِ غَيرُ مُكَدَّرٍ

وَالحَتفُ فِي سَفَهي عَلى السُفَهاءِ

أَضعِف بِمَن أَمسى وَأَصبَحَ أَمرُهُ

تَبَعاً لأِمرِ الدودَةِ الشَعراءِ

إِنّي لَأَعجَبُ مِن أُناسٍ صُوِّروا

صُوَرَ الرِجالِ لَهُم فُروجُ نِساءِ

اللَهُ يَعلَمُ أَنَّها لَمُصيبَةٌ

نَزَلَت وَلا سيما عَلى الشُعَراءِ

ما الشَمسُ أَعجَبُ حينَ تَطلُعُ لِلوَرى

غَربِيَّةً مِن شاعِرٍ بَغّاءِ

إِن كُنتَ لَستَ بِمُنتَهٍ عَن بَذلِها

فَأَنا أَحَقُّ بِها مِنَ الغُرَباءِ