ومحتكم في الخمص طورا وفي البدن

وَمُحتَكِمٍ في الخُمصِ طَوراً وَفي البُدنِ

فَقَد دَقَّ عَن حِقفٍ وَقَد جَلَّ عَن غُصنِ

تَبَدّى فَأَبدى لِيَ الجَوى بِصُدودِهِ

وَأَسنى عَطِيّاتِ الفُؤادِ مِنَ الحُزنِ

وَقَد سَوَّدَ الديوانُ بَعضَ ثِيابِهِ

وَأَحسَنُ ما تُستَوضَحُ الشَمسُ في الدَجنِ

فَلاقَتهُ أَبياتٌ تُناسِبُ وَجهَهُ

نَدَبتُ لَها فِكري وَأَخدَمتُها ذِهني

فَأَغضَبتُهُ أَن قُلتُ يا أَحسَنَ الوَرى

وَكادَ بِأَن يُفضي إِلى الشَتمِ وَاللَعنِ

إِذا غاظَ وَصفُ الناسِ بِالحُسنِ أَهلَهُ

فَلِمَ لَم يُخَرِّق ثَوبَهُ يوسُفُ الحُسنِ