يا من به يفتخر الفخر

يا مَن بِهِ يَفتَخِرُ الفَخرُ

وَمَن بِهِ يَبتَهِجُ الشِعرُ

ما طَلَبي لِلإِذنِ أَن شاقَني

شَمسٌ مِنَ الإِنسِ وَلا بَدرُ

بَلى كِتابٌ أَخرَسٌ ناطِقٌ

أَنطَقَ مِنهُ طَيَّهُ النَشرُ

فَاِنتَشَرَت حينَ بَدا طَيُّهُ

سَرائِرٌ يَكتُمُها الجَهرُ

جاءَ نَذيرُ الحُزنِ في بَطنِهِ

بِحادِثٍ أَظهَرَهُ الظَهرُ

فَاِنهَلَّ في أَسطُرِهِ أَسطُرٌ

لِلدَمعِ سَطرٌ فَوقَهُ سَطرُ

فَمُنَّ بِالإِذنِ عَلى نازِحٍ

عَن أَهلِهِ ساعَتُهُ دَهرُ

فَقَد صَدَقتَ الظَنَّ في كُلِّ ما

رَجَوتُهُ إِذ كَذَبَ القَطرُ